الأرملة وداوود:
جاءت امرأة لنبي الله داوود تشكوه من الله وتسأله أهو عادل أم ظالم؟ فسألها عن شكواها فقالت له إنها كانت تغزل ثوبا لتبيعه وتشترى بالنقود طعام لأولادها فإذا بطائر كبير يشبه الغراب يأتي ويخطف الثوب منها بعد أن انتهت منه ويطير وأنا الآن لا املك شيئا لأشترى به طعام لأولادي وبينما هي هكذا في شكواها،جاء بعض الرجال وألقوا بمائة دينار في يد نبي الله داوود فسألهم عن السبب فقالوا أنهم بالأمس كانوا في سفينة في البحر وقد خرقت السفينة وكادوا يموتون غرقا ونطقوا الشهادتين ،فإذا بطائر يحمل ثوب ويلقيه علينا من السماء لنسد به خرق السفينة لنعود سالمين كما ترى فنذرنا بألف دينار لكل منا لتأخذهم وتعطيهم لمن يستحقهم،فأعطى الألف دينار للأرملة وهو يقول:أربك عادل أم ظالم؟،فأخذت الألف دينار وانصرفت في خجل وهو يقول لها:رب يأتيك برزقك من البحر إلى البر بطائر من السماء وتقولين ظالما0